.،
قد يعانقك استفهاماً
حول تخبطي ونوبات انفصامي
ولكن هدئ من روعك
فإنّي لستُ الاّ
" أحادية الحبْ، متعددة القدَر "
أحبك دوماً وأبكيك خريرا
أنساك زمنا لأثملك ضعفه تكفيرا
كنتَ لي شمساً فغبتَ
فاقتلعتَ أشواق الصفصاف من قلبي
أحرقتَها لتنثرها في فراق عاصف
أبقيتني بعده أياما أنتظرك
كالضائعة .. كالجائعة
ألتمس لك الأعذار بحجم حنيني
وفي حلقي غصة تكوي
أدافعها مرددة:
" اللهم الطفْ بأمتك الفقيرة ! "
كنت اعي يوما بعد يوم
أنّ غيابك في طريقه الى الأبدية
وكذا عمري في طريقه الى الهلاك ..
كل يوم وزاوية من وجداني تنهار
كل يوم وأحاول التماسك في دوامة ضياع
كل يوم وأفقد شيئا من ملامحي دونك
مفجعٌ هوَ العيش بعدك
ظلمٌ هو الحرمان منك
أ قلت الحرمان؟
كلا أخطأت!
انا لم أمتلأ بك لاحرم منك
بل سلبت إياك
دكّت حصوني وسنوني
لتُنزع أنتَ من قلاع أعماقي
فأتساوى بالعدم !
ألفيتك تعود لترحل من جديد
تغرس سكين كلامك
لتفي لك الجراح نازفة حتى تعود
الآن وقد أوشكتْ على التخثر
وأوشكتُ أنا علي الترمد،
أتوسل إليك عدْ إلي
أعد النبض إلي
أقسمُ لك اشتقت
الجراح اشتاقت
الدموع اشتاقت
الأماني اشتاقت
عدْ إليْ ..
كفاني يتماً وأنت حيْ
لا اطيقُ شتاتاً وأنت قريب
لا أخفيك بقدر فضاء مخيم
ملأته ببكائي ذات ليل، أني اشتقتك !
فوق كلّ ظلماته، بأمل انتظرتك
حمّلت نجومه وكواكبه أمانة اسمك
فذهبتْ وذهبَ الليل وعمري تباعا !
عدْ أرجوك ..
فمَا تبقى من النبض عدَد ما رحلْ !
15.5.11
الأحد.
12:00